بنعمة المسيح أقدم لكم أخوانى مجموعة من قصائد قداسة البابا شنودة الثالث أدام الله حياتة
القصيدة الأولى
بعنوان
( من تكون )
نظمت هذه القصيدة فى فترة توحد قداستة فى المغارة بدير السريان سنة 1960
وهى تأمل رائع فى حياة الراهب والرهبنة
كل ما هو لك صمت وسكون +++ وهدوء يكشف السر المصون
اعتزلت الناس حتى ما ترى +++ غير وجه الله ذى القلب الحنون
وتركت الكون بل أنسبته +++ لم يعاودك الى الكون الحنين
*****
هل ترى العالم الا تافها +++ يشتهى المتعة فيه التافهون
كل ما فية خيال يمحى +++ كل ما فية سيفنى بعد حين
هل ترى الآمال الا مجمرا +++ يتلظى بلظاه الآملون
لست منهم . هم جسوم بينما +++ أنت روح فر من تلك السجون
*****
قد يقول البعض هذى حكمة +++ ويقول البعض كلا بل جنون
فاترك الناس الى أفكارهم +++ مثلما شاء الهوى يفتكرون
لك نهج مفرد والناس فى +++ منهج مختلف يضطربون
*****
يا شبيه الله تدنيه لنا +++ أنت حسن تتشهاه العيون
أنت رمز كلما نبصره +++ نزدرى الآمال والكون يهون
أنت رمز لحياة طهرت +++ اشتهى الخالق يوما أن تكون
أنت لحن الروح يسرى هادئا +++ يسكب النشوة فى القلب الأمين
*****
أنت قلب هائم فى حبه +++ أنت سر ليت شعرى من تكون
أنت سر لست أدرى كنهه +++ أى شئ فيه لى غير الظنون
أنت روح سابح فى عمقه +++ يجتلى الأعماق فى صمت رصين
ان فى صمتك سرا لن يرى +++ قدس أقداسه الا الصامتون
*************************
القصيدة الثانية
بعنوان ( أبواب الجحيم )
نظمت هذه القصيدة سنة 1946
وهى تأمل رائع فى حياة الكنيسة وتاريخها
كم قسا الظلم عليك +++ كم سعى الموت اليك
كم صدمت باضطهادات +++ وتعذيب وضنك
كم جرحت كيسوع +++ بمسامير وشوك
عذبوك وبنيك +++ طردوك ونفوك
ورميت بأكاذيب +++ وبهتان وأفك
عجيبا كيف صمدت +++ ضد كفران وشرك
هو صوت ظل يدوى +++ دائما فى أذنيك
يشعل القوة فيك +++ حين قال الله عنك
ان أبواب الجحيم +++ سوف لا تقوى عليك
*****
لست فى أرض ولدت +++ قد ولدت فى السماء
أنت من روح طهور +++ لست من طين وماء
أنت حق أنت قدس +++ أنت نور وضياء
لك حقا ابتداء +++ انما ليس انتهاء
ان سئلنا عنك قلنا +++ ألف أنت وياء
من رواك ؟ هل رواك +++ غير ينبوع الدماء ؟
من حماك هل حماك +++ غير ينبوع الفداء ؟
فاطمئنى واستريحى +++ انما المصلوب معك
ان أبواب الجحيم +++ سوف لا تقوى عليك
*****
اسالى عهد المعز +++ فهو بالخبرة يعلم
اسأليه كيف بالايمان +++ حركت المقطم
جبل قد هز منك +++ واذا شئت تحطم
أيها الناسى رويدا +++ قلب التاريخ تفهم
قل بمن يدعى عظيما +++ أن رب القبط أعظم
كل قبطى وديع +++ انما فى الحق ضيغم
لا يخاف الموت اذ +++ بالدين قد داس جهنم
وهو لا يهتم بالجسم +++ فأن الروح أكرم
وهو يعطى الروح أيضا +++ قلئلا فى غير شك
ان أبواب الجحيم +++ سوف لا تقوى عليك
*************************
القصيدة الثالثة
بعنوان ( ســـائح )
نظمت هذه القصيدة سنة1954
وهى تتحدث عن درجة من درجات الرهبنة المسيحية وهى درجة السياحة الرهبانية
أنا فى البيداء وحدى +++ ليس لى شأن بغيرى
لى جحر فى شقوق التل +++ قد أخفيت جحرى
وسأمضى منه يوما +++ ساكنا ما لست أدرى
سائحا أجتاز فى الصحراء +++ من قفر لقفر
ليس لى دير فكل البيد +++ والآكام ديرى
لا ولا سور فلن +++ يرتاح للأسوار فكرى
أنا طير هائم فى الجو +++ لم أشغف بوكر
أنا فى الدنيا طليق +++ فى أقامتى وسيرى
أنا حر حين أغفو +++ حين أمشى حين أجرى
وغريب أنا أمر الناس +++ شئ غير أمرى
********************
القصيدة الرابعة
وهى بعنوان
أبطـــال
نظمت هذه القصيدة سنة 1947
الى الابطال الذين أدركوا سر الحياة الحقيقية فهتفوا مع القديس بولس ( لى الحياة هى المسيح والموت هو ربح )
أبطــــال
نلتم الأمجاد فى دنيا ودين + + + وهزأتم بالطغاة الملحدين
لم تموتوا أيها الأبطال بل + + + قد سكنتم فى الخالدين
لم يمت من قاوم الكفر ومن + + + بيسوع هز عرش الكافرين
لم يمت من صار باستشهاد + + + قدوة تبقى على مر السنين
لم يمت من قدم الروح على + + + مذبح الحق جريئا لا يلين
لم يمت كل غريب ههنا + + + مر بالدنيا مرور الزائرين
*******
عجبا كيف صمدتم للطغاة + + + فى ثبات أدهش الكون مداه
أى شئ حبب الموت لكم + + + هل رأيتم فيه أكليل الحياة ؟
أم بصرتم بيسوع واقفا + + + فى انتظار , فاستبقتم للقاه ؟
أم سمعتم مثل همس الوحى من +++ قد دعاكم فاستجبتم لدعاه ؟
أم تذكرتم صليب الناصرى + + + ونسيتم كل شئ ما عداه ؟
أم تخيلتم عمود الدين قد + + + راح يهوى فاصطففتم لحماه ؟
أيما قد كان داعى الموت لم + + + نستطيع حسبانكم فى المائتين
لم تموتوا أيها الأبطال بل + + + قد سكنتم فى سماء الخالدين
*******
هذه القوة فى غير انتهاء + + + كيف جاءتكم جموع الشهداء ؟
أى سيف قد تسلحتم به + + + أيها العزل فى ساح الدماء ؟
هل رأيتم فى دروع الأرض ما +++ لم يلق يوما بأبناء السماء ؟
تسلحتم بقلب طاهر + + + ودعاء مستجاب ورجاء ؟
وبايمان قوى قادر + + + يرجع الموتى ويشفى الضعفاء
ألهمونا بعض تقواكم فقد +++ أظلم الكون وقل الأتقياء
وبقينا كلما نذكركم + + + يخفق القلب ويدعو فى حنين :
لم تموتوا أيها الأبطال بل +++ قد سكنتم فى سماء الخالدين
*************
القصيدة الخامسة
وهى بعنوان
غريــــب
كتبت معظم هذه الأبيات فى سنة 1946 ولم تكمل بعد ، وكان كاتبها يود أن تبقى حتى تكتمل ولكن لا بأس .........
غريـــــب
غريبا عشت فى الدنيا +++ نزيلا مثل أبائى
غريبا فى أساليبى +++ وأفكارى وأهوائى
غريبا لم أجد سمعا +++ أفرغ فية آرائى
يحار الناس فى ألفى +++ ولا يدرون ما بائى
يموج القوم فى هرج +++ وفى صخب وضوضاء
وأقبع ههنا وحدى +++ بقلبى الوادع النائى
غريبا لم أجد بيتا +++ ولا ركنا لايوائى
*******
تركت مفاتن الدنيا +++ ولم أحفل بناديها
ورحت أجر ترحالى +++ بعيدا عن ملاهيها
خلى القلب لا أهفو +++ لشئ من أمانيها
نزيه السمع لا أصغى +++ الى ضوضاء أهليها
أطوف ههنا وحدى +++ سعيدا فى بواديها
بقيثارى ومزمارى +++ وألحان أغنيها
أسير كأننى شبح +++ يموج لمقلة الرائى
غريبا عشت فى الدنيا +++ نزيلا مثل أبائى
*******
كسبت العمر لاجاه +++ يشاغلنى ولا مال
ولا بيت يعطلنى +++ ولا صحب ولا آل
هنا فى الدير آيات +++ تعزينى وأمثال
هنا الأنجيل مصباح +++ ولا يخفية مكيال
هنا لا ترهب الرهبان +++ قضبان وأغلال
ولا تلهو بنا الدنيا +++ فأدبار واقبال
أقول لكل شيطان +++ يريد الآن اغرائى
حذارك اننى أحيا +++ غريبا مثل أبائى
************
القصيدة السادسة
نظمت هذه القصيدة فى سنة 1948
وهى بعنوان
هذه الكرمـــة
هذه الكرمة يا مولاى من غرس يمينك
نبتت من شوكة كانت على طرف جبينك
ورواها دمك القانى وسيل من جفونك
ورعاها حبك الصافى وذاقت من حنينك
فنمت فى جنة الايمان تحيا فى يقينك
ومضت تحمل للأقباط من أثمار دينك
*******
غير أن الريح يا مولاى قد طاحت بغصن
شردت طيره فى الكرمة من ركن لركن
طار لا يشدو ولكن شاكيا من ذا التجنى
أنت يا من قلت من يمسسكموا قد مس عينى
فرح الأطيار فى الكرمة وامح كل حزن
واصلح الأمر فهذا الغصن من أقوى غصونك
هذه الكرمة يا مولاى من غرس يمينك
*******
ليس لى يا خالقى الجبار أن أفهم قصدك
فغبى أنا يا قدوس والحكمة عندك
غير ان قد تركنا من لنا يارب بعدك ؟ !
ليس الا وعدك الماضى فهل تذكر وعدك ؟
أنت لا تنساه مهما نسى الكرام عهدك
كيف تنسى أبرام مختارك أو يعقوب عبدك ؟
كيف تنسى الحب والاشفاق أو ماضى حنينك
هذه الكرمة يا مولاى من غرس يمينك
*******
نحن منقوشون فى كفك لا نخشى اضطرابا
نحن أخطأنا ولكن سوف لا نفنى عقابا
هوذا الرحمة تنصب من الآب انصبابا
كلما نغلق بابا تفتح الرحمة بابا
آه يا مولاى يا من عرف الخل شرابا
شعبك المسكين يا قدوس قد قاسى العذابا
أنظر الكرمة بعد الخصب قد أمست خرابا
واشفق اليوم عليها فهى لا تحيا بدونك
هذه الكرمة يا مولاى من غرس يمينك
*****************
القصيدة الأولى
بعنوان
( من تكون )
نظمت هذه القصيدة فى فترة توحد قداستة فى المغارة بدير السريان سنة 1960
وهى تأمل رائع فى حياة الراهب والرهبنة
كل ما هو لك صمت وسكون +++ وهدوء يكشف السر المصون
اعتزلت الناس حتى ما ترى +++ غير وجه الله ذى القلب الحنون
وتركت الكون بل أنسبته +++ لم يعاودك الى الكون الحنين
*****
هل ترى العالم الا تافها +++ يشتهى المتعة فيه التافهون
كل ما فية خيال يمحى +++ كل ما فية سيفنى بعد حين
هل ترى الآمال الا مجمرا +++ يتلظى بلظاه الآملون
لست منهم . هم جسوم بينما +++ أنت روح فر من تلك السجون
*****
قد يقول البعض هذى حكمة +++ ويقول البعض كلا بل جنون
فاترك الناس الى أفكارهم +++ مثلما شاء الهوى يفتكرون
لك نهج مفرد والناس فى +++ منهج مختلف يضطربون
*****
يا شبيه الله تدنيه لنا +++ أنت حسن تتشهاه العيون
أنت رمز كلما نبصره +++ نزدرى الآمال والكون يهون
أنت رمز لحياة طهرت +++ اشتهى الخالق يوما أن تكون
أنت لحن الروح يسرى هادئا +++ يسكب النشوة فى القلب الأمين
*****
أنت قلب هائم فى حبه +++ أنت سر ليت شعرى من تكون
أنت سر لست أدرى كنهه +++ أى شئ فيه لى غير الظنون
أنت روح سابح فى عمقه +++ يجتلى الأعماق فى صمت رصين
ان فى صمتك سرا لن يرى +++ قدس أقداسه الا الصامتون
*************************
القصيدة الثانية
بعنوان ( أبواب الجحيم )
نظمت هذه القصيدة سنة 1946
وهى تأمل رائع فى حياة الكنيسة وتاريخها
كم قسا الظلم عليك +++ كم سعى الموت اليك
كم صدمت باضطهادات +++ وتعذيب وضنك
كم جرحت كيسوع +++ بمسامير وشوك
عذبوك وبنيك +++ طردوك ونفوك
ورميت بأكاذيب +++ وبهتان وأفك
عجيبا كيف صمدت +++ ضد كفران وشرك
هو صوت ظل يدوى +++ دائما فى أذنيك
يشعل القوة فيك +++ حين قال الله عنك
ان أبواب الجحيم +++ سوف لا تقوى عليك
*****
لست فى أرض ولدت +++ قد ولدت فى السماء
أنت من روح طهور +++ لست من طين وماء
أنت حق أنت قدس +++ أنت نور وضياء
لك حقا ابتداء +++ انما ليس انتهاء
ان سئلنا عنك قلنا +++ ألف أنت وياء
من رواك ؟ هل رواك +++ غير ينبوع الدماء ؟
من حماك هل حماك +++ غير ينبوع الفداء ؟
فاطمئنى واستريحى +++ انما المصلوب معك
ان أبواب الجحيم +++ سوف لا تقوى عليك
*****
اسالى عهد المعز +++ فهو بالخبرة يعلم
اسأليه كيف بالايمان +++ حركت المقطم
جبل قد هز منك +++ واذا شئت تحطم
أيها الناسى رويدا +++ قلب التاريخ تفهم
قل بمن يدعى عظيما +++ أن رب القبط أعظم
كل قبطى وديع +++ انما فى الحق ضيغم
لا يخاف الموت اذ +++ بالدين قد داس جهنم
وهو لا يهتم بالجسم +++ فأن الروح أكرم
وهو يعطى الروح أيضا +++ قلئلا فى غير شك
ان أبواب الجحيم +++ سوف لا تقوى عليك
*************************
القصيدة الثالثة
بعنوان ( ســـائح )
نظمت هذه القصيدة سنة1954
وهى تتحدث عن درجة من درجات الرهبنة المسيحية وهى درجة السياحة الرهبانية
أنا فى البيداء وحدى +++ ليس لى شأن بغيرى
لى جحر فى شقوق التل +++ قد أخفيت جحرى
وسأمضى منه يوما +++ ساكنا ما لست أدرى
سائحا أجتاز فى الصحراء +++ من قفر لقفر
ليس لى دير فكل البيد +++ والآكام ديرى
لا ولا سور فلن +++ يرتاح للأسوار فكرى
أنا طير هائم فى الجو +++ لم أشغف بوكر
أنا فى الدنيا طليق +++ فى أقامتى وسيرى
أنا حر حين أغفو +++ حين أمشى حين أجرى
وغريب أنا أمر الناس +++ شئ غير أمرى
********************
القصيدة الرابعة
وهى بعنوان
أبطـــال
نظمت هذه القصيدة سنة 1947
الى الابطال الذين أدركوا سر الحياة الحقيقية فهتفوا مع القديس بولس ( لى الحياة هى المسيح والموت هو ربح )
أبطــــال
نلتم الأمجاد فى دنيا ودين + + + وهزأتم بالطغاة الملحدين
لم تموتوا أيها الأبطال بل + + + قد سكنتم فى الخالدين
لم يمت من قاوم الكفر ومن + + + بيسوع هز عرش الكافرين
لم يمت من صار باستشهاد + + + قدوة تبقى على مر السنين
لم يمت من قدم الروح على + + + مذبح الحق جريئا لا يلين
لم يمت كل غريب ههنا + + + مر بالدنيا مرور الزائرين
*******
عجبا كيف صمدتم للطغاة + + + فى ثبات أدهش الكون مداه
أى شئ حبب الموت لكم + + + هل رأيتم فيه أكليل الحياة ؟
أم بصرتم بيسوع واقفا + + + فى انتظار , فاستبقتم للقاه ؟
أم سمعتم مثل همس الوحى من +++ قد دعاكم فاستجبتم لدعاه ؟
أم تذكرتم صليب الناصرى + + + ونسيتم كل شئ ما عداه ؟
أم تخيلتم عمود الدين قد + + + راح يهوى فاصطففتم لحماه ؟
أيما قد كان داعى الموت لم + + + نستطيع حسبانكم فى المائتين
لم تموتوا أيها الأبطال بل + + + قد سكنتم فى سماء الخالدين
*******
هذه القوة فى غير انتهاء + + + كيف جاءتكم جموع الشهداء ؟
أى سيف قد تسلحتم به + + + أيها العزل فى ساح الدماء ؟
هل رأيتم فى دروع الأرض ما +++ لم يلق يوما بأبناء السماء ؟
تسلحتم بقلب طاهر + + + ودعاء مستجاب ورجاء ؟
وبايمان قوى قادر + + + يرجع الموتى ويشفى الضعفاء
ألهمونا بعض تقواكم فقد +++ أظلم الكون وقل الأتقياء
وبقينا كلما نذكركم + + + يخفق القلب ويدعو فى حنين :
لم تموتوا أيها الأبطال بل +++ قد سكنتم فى سماء الخالدين
*************
القصيدة الخامسة
وهى بعنوان
غريــــب
كتبت معظم هذه الأبيات فى سنة 1946 ولم تكمل بعد ، وكان كاتبها يود أن تبقى حتى تكتمل ولكن لا بأس .........
غريـــــب
غريبا عشت فى الدنيا +++ نزيلا مثل أبائى
غريبا فى أساليبى +++ وأفكارى وأهوائى
غريبا لم أجد سمعا +++ أفرغ فية آرائى
يحار الناس فى ألفى +++ ولا يدرون ما بائى
يموج القوم فى هرج +++ وفى صخب وضوضاء
وأقبع ههنا وحدى +++ بقلبى الوادع النائى
غريبا لم أجد بيتا +++ ولا ركنا لايوائى
*******
تركت مفاتن الدنيا +++ ولم أحفل بناديها
ورحت أجر ترحالى +++ بعيدا عن ملاهيها
خلى القلب لا أهفو +++ لشئ من أمانيها
نزيه السمع لا أصغى +++ الى ضوضاء أهليها
أطوف ههنا وحدى +++ سعيدا فى بواديها
بقيثارى ومزمارى +++ وألحان أغنيها
أسير كأننى شبح +++ يموج لمقلة الرائى
غريبا عشت فى الدنيا +++ نزيلا مثل أبائى
*******
كسبت العمر لاجاه +++ يشاغلنى ولا مال
ولا بيت يعطلنى +++ ولا صحب ولا آل
هنا فى الدير آيات +++ تعزينى وأمثال
هنا الأنجيل مصباح +++ ولا يخفية مكيال
هنا لا ترهب الرهبان +++ قضبان وأغلال
ولا تلهو بنا الدنيا +++ فأدبار واقبال
أقول لكل شيطان +++ يريد الآن اغرائى
حذارك اننى أحيا +++ غريبا مثل أبائى
************
القصيدة السادسة
نظمت هذه القصيدة فى سنة 1948
وهى بعنوان
هذه الكرمـــة
هذه الكرمة يا مولاى من غرس يمينك
نبتت من شوكة كانت على طرف جبينك
ورواها دمك القانى وسيل من جفونك
ورعاها حبك الصافى وذاقت من حنينك
فنمت فى جنة الايمان تحيا فى يقينك
ومضت تحمل للأقباط من أثمار دينك
*******
غير أن الريح يا مولاى قد طاحت بغصن
شردت طيره فى الكرمة من ركن لركن
طار لا يشدو ولكن شاكيا من ذا التجنى
أنت يا من قلت من يمسسكموا قد مس عينى
فرح الأطيار فى الكرمة وامح كل حزن
واصلح الأمر فهذا الغصن من أقوى غصونك
هذه الكرمة يا مولاى من غرس يمينك
*******
ليس لى يا خالقى الجبار أن أفهم قصدك
فغبى أنا يا قدوس والحكمة عندك
غير ان قد تركنا من لنا يارب بعدك ؟ !
ليس الا وعدك الماضى فهل تذكر وعدك ؟
أنت لا تنساه مهما نسى الكرام عهدك
كيف تنسى أبرام مختارك أو يعقوب عبدك ؟
كيف تنسى الحب والاشفاق أو ماضى حنينك
هذه الكرمة يا مولاى من غرس يمينك
*******
نحن منقوشون فى كفك لا نخشى اضطرابا
نحن أخطأنا ولكن سوف لا نفنى عقابا
هوذا الرحمة تنصب من الآب انصبابا
كلما نغلق بابا تفتح الرحمة بابا
آه يا مولاى يا من عرف الخل شرابا
شعبك المسكين يا قدوس قد قاسى العذابا
أنظر الكرمة بعد الخصب قد أمست خرابا
واشفق اليوم عليها فهى لا تحيا بدونك
هذه الكرمة يا مولاى من غرس يمينك
*****************